الاثنين، 5 أغسطس 2013

عن البقاء هنا - 2

2 

أحلام مشوّشة




أنا أعترض على مَن يعش حياته دون أحلام، انتقد لا مبالاته الشنيعة لأنه ترك مقود حياته للريح..دومـًا أشجع فكرة البحث عن الأحلام وملاحقتها والمثابرة لتحقيقها ! 


لكن ما الحلم ؟ ما هي أبعاده؟ كيف تعرف أنك تسير في الطريق الصحيح أو إن كنت تسير في طريق آخر أصلاً..
الإجابة المنطقية: الحلم هو أكثر شيء تريد تحقيقه في هذا العالم وإن حققته ستموت مرتاحـًا وتتنهد هامسـًا آه لقد فعلتها وأديت ما عليّ قبل الموت ..فالأسطورة تقول أن حلمك هو سبب وجودك ها هنا، هو البصمة التي لا يستطع أحدًا غيرك وضعها في هذا العالم. وإ
ن نَقبتَ كما يَنبغي ستجدُ الإجابة بداخلك وهي ستدلك على الطريق


وكأن الأمر بهذه البساطة !
لا أتحدث هنا عن البساطة وسهولة الوصول للحلم فلا معنى له إن لم يكن صعبـًا تدفع له ثمنـًا غاليـًا، لكن أتحدث عن معرفتك لحلمك، عن ثقتك بأن هذا هو ما تريده.. عن قناعات تتغير كل يومٍ كالحرباء وكلما تغير ما حولها تغيرت.. أنت لا تتخلى عن حلمك لاقتناعك بصعوبة تحقيقه، بل تتخلى عنه لأنك تعترف لنفسك بصراحة صادمة "لا .. ليس هذا ما أريده ! ..ليس بعد اليوم ! " 

وقد تكون جبانـًا وتستمر في التعب حتى تصل لمكانٍ تخيلت أنه يعني لك الكثير يومـًا، لكنه الآن لا يتجاوز
حُلماً تمنيته لفترةٍ وأكملت الطريق لتحقيقه فقط لأن كرامتك أبت أن تستسلم وعنادك رفض الاعتراف بأن الأحلام أيضـًا تتغير وتتحول، وغالبا ما تكون زئبقية صعبة الحفظ إلا بتقنياتٍ خاصة ! 


رغم كل هذا ليس مبررًا أن نتخلى عن فكرة الإيمان بوجود الأحلام وقوتها وتأثيرها على حيواتنا.. لنبحث عن أحلامنا بشعور صادق وخيال خلّاق .. ستبدو لنا بعيدة غير واضحة لكن لنتذكر أن الأحلام التي نلاحقها ليست سرابـًا لكنها فقط صورة بعيدة (مغبشّة) بغبار الأيام ويومـًا تلو الآخر ستزداد وضوحـًا..لنأمل ذلك ونرى !




 30/7/2013

      ،،        ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق