لا .. لا تَشعر بالذنب يا سيدي !
فأنتَ لم تسرقنا، و تَحجب أمانينا ،
لم تَجثم على صدورنا، و تُحرق أراضينا ،
و تَبع كرامتنا بلا ثمن . .
في سوقِ النخاسة و تقدمنا قرابينـا !
،،
لا تَشعر بالذنبِ يا سيدي ، أبدًا !
أنتَ لم تَجعلنا أمةً بلا أحلام ،
أو شعبـًا بلا أوطان !
و لم تُنسنا – قهرًا – معنى الحُريَّة مُنذ أزمان !
،،
لا . . لا تَعتذر إن سفكتَ دَمنا . .
سهوًا أو بقصدٍ ،
ظُلمـــًا أو بعدلٍ . .
فأنتَ الأبُ الحنون ، و الأم الرؤوم !
أنتَ الصديقُ الوفي ، و القائد المَصون !
أنتَ كُلُّ شيءٍ فينا . . و نَحن دوُنكَ عدم !
،،
لا تَعتذر يا سيدي ،
أو تُفكر بالاعتذار . .
حتى لو جَعلت الأنهار دمـًا ، و الأرض جحيمــًا !
حتى لو قتلت أطفالاً ، و بقرت بُطونـًا !
ففي سبيل مجدك كل شيء يهون !
و الحقُ بُهتانٌ تخليتَ عنّه سنينا !
،،
لا تستمع لمن عزّاك بالشعب ، و نعى الوطن !
فبكَ يا سيدي تنهض أمم !
خائنٌ يا سيدي كلُّ مَن ثار أو انتفض !
خائنٌ ، و الموت لكلِّ مَن اعترض !
12/4/2011