< عجبـًا لي أودُّ أن أفهم الكون .. ونفسي لم تستطع فهم نفسي >
،،
" لا للبشريين " .. كم تمنيتُ وجود شارة مماثلة أعلقها من حينٍ لآخر كما تُعلَّق أيّ شارةٍ أخرى،
كـ شارة " لا للتدخين " مثلاً .. أو كـ رفع أي إعلان تأييدٍ أو اعتراض !
" لا للبشريين " مِن حقي المطالبة بها .. ولو لدقائقٍ معدودة !.. ألا تتفق معي ؟؟!
كـ شارة " لا للتدخين " مثلاً .. أو كـ رفع أي إعلان تأييدٍ أو اعتراض !
" لا للبشريين " مِن حقي المطالبة بها .. ولو لدقائقٍ معدودة !.. ألا تتفق معي ؟؟!
،،
لا تبدأ قصتي بحادثٍ مأساوي ..لا..ولا حلم أسطوري بطرد الكائنات البشرية لـ بلوتو
– حتى لو اعترض البعض بعدما عزلوه من قائمة الكواكب، يظل بلوتو عزيز على قلبي ! –
كل ما في الأمر هو فقدان الأمل في أن تُفهَم وتَفهَم،
البشر في عصرنا هذا أصبحوا ألغازًا مستعصية على الفهم،
مهما قرأت من كتب علم النفس وتحليل الشخصية،
ومهما حاولت الغوص في نفوس الكائنات البشرية.. المُحَصِلة غير مشجعة دومـًا ،
وحينما أظن لوهلة أني فهمت بضعة أشياء تُخرِج ليَّ الدنيا لسانها ..
وتظهر مدى قصور فهمي وعجز تفسيري وتزيد حيرتي من ذاك الكائن العجيب !
– الذي صادف أني أندرج تحته في قوائم تصنيف الكائنات.
الجميل في الأمر -والمتوّقَع- أن أقرب بشري لي أعجز عن فهمه رغم وجوده منذ ولدت،
فبعد مرور اثنان وعشرون عامـًا على ميلادي ..
لا أستطيع قولها بضمير مرتاح : أني حللت شفرات نفسي وألغازها أو أني أعيش في سلامٍ و تفاهم معها !
،،
"لا للبشريين " ليس اعتراضـًا على ابتلاء الله لي أو رفضي للتكليف في الأرض،
لا.. وليس رغبةً في الخلاص من الجنس البشري بقنبلةٍ واحدةٍ عبقرية !
.. هو فقط شعار يُفِصح عن شعورٍ غريب بعدم التأقلم كأنّما أنا مريخية أُرسلت للأرض في مهمة تجسس !
"لا للبشريين " ليس دعوة لانعزال دائم، بل تقوقع جزئي لإيجاد الحلول والتفكير في البدائل ..
" لا للبشريين " سيصبح شعاري حتى إشعارٍ آخر !!
،،
يُتبَع ..